قطر: تستعد لاستضافة كأس العالم 2022

أنهت قطر استعادتها لاستضافة مونديال كأس العالم المقرر عقده في عام 2020، كما أن الدوحة قامت باستضافة بطولة العالم للأندية كاختبار منها للمنشآت والخدمات وقياس مدى استعدادها لاستضافة مونديال كأس العالم الذي يعقد كل أربعة سنوات، علماً بأن أخر بطولة لمونديال كأس العالم عُقدت عام 2018 في روسيا وتوج المنتخب الفرنسي بالبطولة بعد تغلبه على منتخب كرواتيا برباعية.
تعمل قطر بجد كبير من أجل استكمال كافة المنشآت الخاصة لاستضافة مونديال كأس العالم في عام 2020، علماً بأنها ستكون أول دول عربية في الشرق الأوسط تنال شرف استضافة البطولة المصنفة بأنها الأكبر في عالم كرة القدم، حيث أنجزت قطر مشواراً كبيراً، بعد فوزها بحق استضافة مونديال كأس العالم في عام 2010، ومن المقرر أن يُعقد المونديال في 21/11/2022، ويمتد حتى تاريخ 22/12/2022.
تبذل الدوحة قصار جهدها للانتهاء من بناء الملاعب والمشاريع والخدمات الأخرى المتعلقة بالمونديال قبل عام 2022من أجل اتاحة الفرصة لاختبارها والتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام.
يُذكر بأن الدوحة استضافت نهائي كأس الأمير في شهر مايو من عام 2019 بين كل من فريقي السد، وفريق الدحيل على أرضية ملعب الجنوب، والذي يُعد ثاني ملعب للمونديال يتم تجهيزه واختباره، كما ويعتبر ملعب الجنوب أول ملعب تم بناءه بشكل كامل من الألف للياء وتم افتتاحه عام 2016، كما وافتتحت الدوحة ملعب خليفة الدولي عام 2017 بعدما طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعديل بعض المنشآت داخل الملعب، وبناءً عليه تم إعادة بناءه وفقاً لقواعد ومعاير الاتحاد( الفيفا).
قطر تنهي 75 بالمئة من منشآتها لاستضافة المونديال
لاشك بأن عام 2019 كان مليئاً بالأعمال دون كلل أو ملل من أجل الانتهاء في أقرب وقت قبل حلول عام 2022، بناءً عليه صرحت الدوحة في شهر تموز من عام 2019 بأنها استطاعت بجدارة الانتهاء من إنشاء 75 بالمئة من الخطة الموضوعة لتجهيز منشآتها بشكل كامل في غضون 200 مليون ساعة، وبدورها كشفت اللجنة العليا المشرفة على المشاريع النقاب عن مسؤوليتها الكاملة عن تجهيز ثلاثة ملاعب أخرى وهي ملعب المدينة التعليمية، وملعب البيت، وملعب الريان، كما استطردت اللجنة جهوزية ملعب الثمامة، ومواصلة العمل بجد للانتهاء من اكتمال بناء ملعب لوسيل، وملعب رأس أبو عبود بعد الوصول إلى المراحل النهائية.
قطر تتعهد بإنجاز أربعة ملاعب في عام 2020
تهدف قطر لتعزيز علاقاتها بشكل كبير من خلال عقد شراكة من الفيفا تحت مسمى مونديال كأس العالم 2022، من أجل تسهيل آليات العمل، والتشغيل، واستضافة البطولة.
بدورها صرحت اللجنة العليا المشرفة عن المشاريع نيتها الكشف عن أربعة من الملاعب جاهزة للاختبار ومجهزة على أكمل وجه وهي ملعب الثمامة، وملعب البيت، وملعب المدينة التعليمية، وملعب الريان خلال عام 2020.
قطر تستضيف بطولات عديدة لقياس مدى جهوزية منشآتها
شهد عام 2019 عدد من البطولات التي استضافتها قطر، وهو ما كان مجرد اختبار لقياس قدرتها على استضافة المونديال في حلول عام2022، حيث تم استضافة بطولة العالم لألعاب القوى في بداية شهر أكتوبر من العام المنصرم، حيث انهالت عبارات المدح والإشادة بعد المستويات التنظيمية العالية للبطولة التي أُقيمت على ملعب خليفة الدولي، والذي يعتبر أحد ملاعب مونديال كأس العالم 2022.
وفي أواخر العام المنصرم، تحديداً في منتصف نوفمبر وبداية شهر ديسمبر، قامت قطر باستضافة بطولتين تباعاً لكرة القدم من ضمنها كأس العالم للأندية، وكأس الخليج 24، والتي أُقيمت على كل من ملعب الجنوب، وملعب خليفة الدولي لقياس مدى جهوزية الخدمات اللوجستية، وقياس القدرة التنظيمية للمسؤولين عن البطولة، وقدرة المتطوعين على تحمل الضغط، والتعرف على نقاط القوة والضعف والمشاكل التي قد تطرأ في المستقبل القريب والعمل على إيجاد الحلول المناسبة.
مترو الدوحة: مزايا متعددة للجماهير
تعمل قطر على جذب أكبر عدد من الجماهير والمشجعين من كافة أنحاء العالم في عام 2022، الأمر الذي قد يُدر عليها مبالغ ضخمة وفوائد اقتصادية لا نهاية لها، نتيجة لذلك عملت على تكريس كافة خدماتها من أجل خدمة المشجعين والجماهير، ولأول مرة منذ عام 1930، ستسمح قطر بوصل المسافات المتقاربة بين الملاعب من خلال مترو الدوحة، الأمر الذي يتيح للمشجعين والجماهير التنقل بين الملاعب بسرعة وسهولة لمشاهدة مباراتين أو ثلاثة بعد قرعة دور المجموعات.
وتعتبر أقصر مسافة تربط بين ملعب خليفة الدولي، وملعب المدينة التعليمة بمقدار 5 كيلو متر، بينما تعتبر أطول مسافة تربط بين ملعب البيت، وملعب الوكرة بمقدار 55كيلومتر، نتيجة لذلك تم تشييد بناء مترو الدوحة للربط بين الملاعب خلال مدة قصيرة جداً، ولتخفيف حدة الازدحام التي قد تنتج عن وصول أعداد كبيرة من المشجعين والجماهير التي من المحتمل أن يبلغ عددها أكثر من مليون زائر لمتابعة المونديال الكروي، والجدير ذكره هنا أن المترو يربط قلب المدينة بعدد من الملاعب والمنشآت الرياضية الأخرى، إضافة إلى ربط عدد من المناطق السكنية، والمطار أيضاً بتلك الملاعب.
ثمانية ملاعب كافية لاستضافة مونديال كأس العالم 2022
- ملعب خليفة الدولي
أُسس ملعب خليفة الدولي في عام 1976، ووفقاً لمعاير الفيفا فقد تم إعادة بناءه وتجهيزه بشكل كامل في عام 2018، يتسع الملعب لاستضافة حوالي اكثر من اكثر من 38 ألف مشجع، وبناءً على الخطة التنظيمية للجنة العليا فهو صُمم من أجل استضافة المباريات حتى الدور ربع النهائي، والجدير الإشارة إليه هنا أن الملعب مُصمم بشكل حديث جداً، ويحمل رمز الاستمرارية واحتضان الزوار من كافة أرجاء المعمورة، كما أنه مُصمم بتقنيات تبريد متطورة جداً، وعدد لا بأس منه من المزايا الأخرى.
- ملعب البيت
يأتي ملعب البيت على شكل تصميم تقليدي لبيت الشعر، أو الخيمة، كما ويأتي الملعب بسقف مميز جداً قابل للفتح والأغلاق بشكل كامل، إضافة إلى سعته الكبرى لاستضافة ما يقارب أكثر من 58 ألف مشجع، وهو مُصمم لاستضافة مباريات الدور نصف النهائي.
- ملعب المدينة التعليمية
يتسع ملعب المدينة التعليمية إلى ما يقارب 40 ألف مشجع، ولربما تعقد فيه مباريات المونديال حتى الدور الربع النهائي، نظراً لأن موقعه الاستراتيجي في الدوحة، فإنه من المحتمل أن يستقطب أعداد كبيرة من الزوار مقارنة بالملاعب الأخرى.
- ملعب الجنوب
صُمم ملعب الجنوب بشكل رائع بطريقة مستوحاة من الطبيعة البحرية والصيد، نظراً لأنه يقع في مدينة الوكرة الساحلية، ومن المتوقع أن يتسع الملعب لعدد من المشجعين يتراوح ما بين 38 إلى 40 ألف مشجع.
- ملعب الريان
يتميز ملعب الريان بتصميمه الفريد من نوعه، حيث يأخذ الملعب شكل الكثبان الرملية دلالة واضحة على الطابع الصحراوي غربي دولة قطر، إضافة إلى أنه يقع في مدينة الريان، ويستوعب الملعب أكثر من 39 ألف مشجع، ومن المحتمل أن تقام به مباريات المونديال حتى الدور الربع النهائي أيضاً.
- ملعب لوسيل
يُعتبر ملعب لوسيل أحد أكبر الملاعب القطرية المستضيفة لمونديال كأس العالم، حيث تبلغ سعته لـ80 ألف مشجع، ومن المحتمل أن تقام به المباراة الافتتاحية والنهائية، يأخذ الملعب تصميم الفانوس.
- ملعب رأس أبو عبود
يتمتع ملعب رأس أبو عبود ببنائه من خلال حاويات الشحن البحرية وبعض من الحاويات الأخرى، وتكفي سعة الملعب لحوالي 40 ألف مشجع.
- ملعب الثمامة
من المحتمل أن يستضيف ملعب الثمامة مباريات دور المجموعات، حيث من المقدر أن تكفي سعة الملعب لاستقبال 40 ألف مشجع، كما أن تصميم الملعب يرمز إلى تاريخ الثقافة العربية في دول قطر، ويأتي الملعب على شكل القبعة القحفية التي يرتديها الرجال في دول الخليج والشرق الأوسط.
أردف أمير دولة قطر الشيخ ” تميم بن حمد” أن دولة قطر تتطلع بكل حب وشغف كبير من أجل نيل شرف استقبال الضيوف من المشجعين والزوار من كافة أنحاء المعمورة لحضور بطولة مونديال كأس العالم للأندية، وجاء ذلك التصريح عقب الانتهاء من تجهيز ملعب المدينة التعليمية، والذي يعتبر أحد أهم الملاعب للمونديال في دولة قطر.