أرسنال يتطلع للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي

لنتعرف سوياً حول ما إذا كان كأس الاتحاد الإنجليزي نعمة أم نقمة؟
بعد سجلات الهزائم المتعددة التي لحقت بالفريق من قبل العديد من الأندية الإنجليزية مثل نادي مانشستر سيتي، ونادي برايتون، هل عادت شخصية الفريق الانجليزي بعد فوزه على نظيره شيفيلد يونايتد بكأس الاتحاد بعد تسجيله هدف الفوز في وقت متأخر لتصبح النتيجة (2-1)؟
الجدير ذكره هنا، أن نادي ارسنال بعد فوزه الدراماتيكي على فريق شيفيلد يونايتد يوم الأحد، حقق وصوله إلى الدور النصف النهائي للمرة الثلاثين، هذا الفوز عزز لدى الفريق روح المنافسة ومنحهم الفرصة لضمد جراحهم والتغلب على المشاكل داخل الفريق الأمر الذي أصبح واضحاً للجميع ولا يمكن إنكاره.
مجريات اللقاء وهدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع
لا أحد يستطيع إنكار أن الفوز دائماً أفضل بكثير من الخسارة، الذي بدوره يعزز ويقوي روح الفريق المتعطش لنيل المزيد من الألقاب.
ميكل ارتيتا، مدرب نادي أرسنال، نال الكثير من المدح خاصة بعد فوزه على فريق شيفيلد يونايتد بنتيجة (2-1) على ملعب Bramall Lane في مدينة شفيلد جنوب يوركشير بإنجلترا.
عند انطلاق صافرة بداية المباراة، كشف نادي أرسنال اللثام عن أنيابه، على الرغم من بعض الهجمات والمرتدات الخطيرة من قبل فريق شيفيلد يونايتد، إلا أن نادي أرسنال كانت له ردة فعل مغايرة، حيث أظهر نادي أرسنال قدرته على الوصول إلى مرمى الخصم وتهديد مرماه بالعديد من الكرات الخطيرة.
افتتح لاعب ارسنال نيكولاس بيبي النتيجة بتسجيله الهدف الأول في شوط المباراة الأول، ومع بداية شوط المباراة الثاني، سجل ديفيد ماكغولدريك هدف التعادل لصالح فريقه قبل نهاية الشوط بدقائق، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، سجل داني سيبايوس هدف الفوز لفريقه، الذي ساهم بدوره لتأهل فريق أرسنال للوصل الى دور نصف النهائي.
ثناء المدرب على لاعبيه وشحذ هممهم
أثنى مدرب الفريق، ميكل أرتيتا على المجهود الكبير الذي بذله الفريق، خاصة العروض الحماسية التي أظهرها الشباب جو ويلوك وبوكايو ساكا والبديل إدي نكتياه.
كما وأعترف المدرب بصعوبة الفوز على أرضية ملعب برامول لين، حيث صرح قائلاً:” هذا مكان صعب الحصول فيه على الفوز”، كما عبر أرتيتا عن سعادته من أداء فريقه خلال المباراة قائلاً:” أنا سعيدٌ حقاً بموقف وأداء اللاعبين، وأعتبر كأس الاتحاد الإنجليزي فرصة عظيمة لمحاولة الفوز بالقب واللعب في أوروبا.
فبعد العديد من الانتصارات المتتالية والفوز بكأس الاتحاد الانجليزي على مدار عاميين متتاليين ((2015/2014 وخطف اللقب من أندية كبيرة مثل هال سيتي، ونادي أستون فيلا، بقيادة المدرب أرسين فينغر، الأمر الذي شجع إدارة الفريق على إعطائه الحرية لتمديد عقده كمدير فني للفريق، بعد أن كانت جميع الدلائل والمؤشرات تتجه نحو انتهاء فترة فينغر كمدرب لفريق أرسنال.
وفي عام 2017، بعد فوز فريقه بكأس الاتحاد الانجليزي على نظيره تشيلسي بنتيجة (2-1) ومنعه من الحصول على لقب الكأس والدوري الانجليزي، عملت إدارة الفريق على تمديد عقد فينغر لمدة عاميين أخريين لتدريب الفريق، رغم أن العديد من المشجعين أرادوا أن يكون هذا الفوز السابع بلقب كأس الاتحاد الانجليزي بمثابة حفل وداعٍ بدلاً من توقيع عقداً جديداً وخلق مبررات لإقامته الطويلة.
هل يمكن لميكل أرتيتا التغلب على هذه المرحلة الصعبة؟
بعد أن ضل الفريق طريقه، وتعثراته المتكررة أمام فرق عديدة بقيادة مدربه السابق اوناي ايميري الذي ترك تدريب الفريق في شهر نوفمبر المنصرم.
في شهر ديسمبر، أعلن نادي أرسنال عن تعيين نجمه المعتزل” ميكل ارتيتا”، لتدريب الفريق واعطاءه كافة صلاحيات لقيادة فريق ارسنال (المدفعية).
كؤوس الاتحاد: بريق الأمل المتواصل لأرسنال
لكل نادٍ أهداف يسعى لتحقيقها، فلا شك أن الفوز بالألقاب هو الهدف الأسمى الذي يطمح كل نادٍ للوصول إليه، خصوصاً الأندية الكبيرة أمثال نادي أرسنال الإنجليزي ذو التاريخ العريق.
حصول نادي أرسنال الانجليزي على العديد من الألقاب وتحقيقه النجاح على مدار أعوام طويلة، أدى إلى تراجع مستوى الفريق في الآونة الأخيرة.
يأتي ترتيب نادي أرسنال في المرتبة الثالثة كأثر فريق حاز على ألقاب الدوري في إنجلترا، بعد كل من مانشستر يونايتد ونادي ليفربول.
الفوز بكؤوس الاتحاد الثلاثة في عام 2014و 2015و 2017 بقيادة أرسين فينغر، منع ارسنال من معالجة بعض المشاكل الضرورية في الفريق في ذلك الوقت، وتبقى المخاوف من عدم قدرة أرتيتا المدرب الحالي من معالجة هذه المشاكل حتى وان كان قادراً على قيادة فريق ارسنال للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي.
بعض نقاط الضعف تكشف الستار عن الكثير
رغم الفوز والمشاعر الإيجابية والثناء على اللاعبين، إلا أن الفوز على فريق شيفيلد، كشف اللثام عن العديد من السلبيات التي يجب على أرتيتا ان يتداركها وايجاد حلول عاجلة لها، حيث إن الفوز بلقب الاتحاد الانجليزي لن يؤدي لإخفاء تلك السلبيات وطمس حقيقة مستوى الفريق وقدرة المدرب الجديد على قيادة اللاعبين والتأثير بهم.
يعاني فريق ارسنال من العديد من السلبيات المترتبة في التعامل مع الكرات الثابتة، ومن الناحية الدفاعية، رغم أن دفاع الفريق أظهر بأنه منظم في العديد من المرات، إلا أنهم كانوا محظوظين عندما تم استبعاد رأسية جون لندسترام في الشوط الأول بداعي التسلل، وهذا لا يعني عدم فشل المدافعين الأربعة بالتعامل مع الكرة الجوية في منطقة الجزاء، وعند دخول اللاعب هولدنج كبديل في النصف الثاني بدلاً من ديفيد لويز المصاب، تحسن أداء الفريق قليلاً من الناحية الدفاعية، إلا أن العديد من الهجمات بدت وكأنها خطيرة بسبب اتضاح علامات التوتر على المدافعين كلما اقتربت الكرة من مرمى فريق أرسنال.
يفتقر لاعبي وسط فريق أرسنال على التحكم في وتيرة المباراة، يجب على مدرب الفريق العمل لإعادة بناء الفريق وتعزيز الفريق بالعديد من اللاعبين في نهاية الموسم. لم يستطع مدرب الفريق الاعتماد خدمات نجم الفريق Mesut Ozil، الذي غاب عن المباراة بسبب “إصابة طفيفة في الظهر”، وبمجرد فتح باب الانتقالات، من المحتمل أن يفقد أرتيتا أحد مهاجميه الرئيسين ألكسندر لاكازيت، وايمريك اوبمايانغ ان لم يكن كلاهما.
على الرغم من أداء العديد من اللاعبين المهام المطلوبة منهم خلال المباراة وتألق بعضهم، الا أن هناك بعض العثرات في جميع المراكز التي يجب على أرتيتا إيجاد الحلول لها.
كما يعتقد البعض أنه بحاجة لوقت أطول لإعادة شحذ واستخراج أقصى طاقات اللاعبين لإعادة الفريق لطريق الانتصارات وتحقيق الألقاب.
رغم أن تحقيق كأس الاتحاد الانجليزي قد يقنع إدارة الفريق، والمشجعين، إلا أن أرتيتا مطالب بإيجاد حلول سريعة لسد الثغرات المترتبة في تمركز واداء ولياقة العديد من اللاعبين، والعمل على شحذ طاقاتهم من اجل العودة الى سكة الانتصارات.