أحداث متسارعة وأمل يلوح في الأفق داخل نادي برشلونة

العديد من الفترات الصعبة التي مر بها النادي الكتالوني FC BARCELONA، والنتائج المخيبة للآمال خاصة بعد خسارة لقب الليغا لموسم 2019/2020 لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد، بعد أن كان الفريق الكتالوني متصدراً لليغا بفارق كبير.
رغبة كل من اللاعبين وإدارة نادي برشلونة والمشجعين والأنصار للفريق الكتالوني بالحصول على الكأس السادس من دوري أبطال أوربا خاصة بعد التعثرات الأخيرة من قبل نادي ليفربول، وروما وغيرهم في دوري أبطال أوربا، جعل الفريق يسعى جاهداً لنيل لقب دوري الأبطال من أجل إرضاء جماهيره وأنصاره ومحبيه.
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، جمعت قرعة ربع نهائي أبطال أوروبا كل من نادي برشلونة الإسباني ونادي بايرن ميونيخ الألماني في مواجهة نارية أدت لهزيمة الفريق الإسباني بنتيجة كارثية، الأمر الذي كشف اللثام عن العديد من الثغرات الموجودة في الفريق، والحاجة الملحة لتجديد الدماء.
فاكس ميسي: أحدث ثورة في النادي الكتالوني
نتيجة للوعود المخيبة للآمال من قبل إدارة نادي برشلونة ورئيسها الحالي بارتيمو، والنتائج المزلة التي تعرض لها الفريق البرشلوني في دوري أبطال أوربا، وعدم وجود مدرب محنك يقود الفريق إلى طريق الانتصارات كسابق عهده، والتعاقدات الفاشلة التي قام بها الفريق، قرر ليونيل ميسي قائد ونجم الفريق بإرسال فاكس للاستفسار عن إمكانية مغادرته للنادي بشكل مجاني حسبما ينص عقده المبرم مع برشلونة.
تحول الفاكس من رسالة نصية إلى قنبلة موقوتة كادت أن تنفجر، الأمر الذي جعل إدارة برشلونة ترفض رفضاً قاطعاً مغادرة نجم فريقها الأول بحجج قضائية، ونتيجة لذلك عملت الإدارة على إنهاء عقود عدد من الإداريين في النادي وإقالة المدرب الفني للفريق كيكي سيتين والطاقم المساعد له، وتجديد دماء الفريق من خلال التعاقد مع عدد من اللاعبين، وإنهاء عقود بعض لاعبيها السابقين.
ولكي لا يدخل نجم الفريق الأول في نزاع قانوني مع نادي برشلونة، قرر الاستمرار مع النادي بعد مفاوضات طال الحديث فيها.
ولكن يبقى السؤال: هل يستطيع رونالد كومان المدرب الجديد للفريق، إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات من جديد والحفاظ على ليونيل ميسي في برشلونة؟
رونالد كومان: هل هو المدرب المثالي لنادي برشلونة؟
يتمتع رونالد كومان صاحب الـ57 عاماً خبرة طويلة في عالم تدريب كرة القدم، حيث يصنف رونالد كومان بالمدرب الناجح بسبب خبرته الطويلة في التدريب.
استطاع رونالد كومان تحقيق العديد من الألقاب مع الفرق التي قام بتدريبها، حيث استطاع كومان تحقيق لقب كأس الملك الإسباني لصالح فريق فالنسيا، حقق لقب الدوري الهولندي ثلاثة مرات، وحقق كأس السوبر مع نادي بنفيكا البرتغالي، إضافة إلى تدريبه للمنتخب الهولندي وتحقيق العديد من الإنجازات للمنتخب تمثلت أخرها في تأهل المنتخب الهولندي إلى كأس الأمم الأوروبية بفضل حنكته ودهاءه في عالم التدريب.
ألقابه وأسلوبه الصارم مع اللاعبين وقدرته العالية على السيطرة على غرفة الملابس وضبط اللاعبين، وسمعته الجيدة في عالم التدريب جعلت إدارة برشلونة تسعى للتعاقد معه، حيث أردف رئيس نادي برشلونة بارتيمو في تصريح صحفي أن كومان مدرب قدير يحمل فلسفة النادي ولديه خبرة كبيرة في عالم التدريب.
والجدير ذكره أن رونالد كومان بدأ السير على الطريق الصحيح بعد أسبوع من تعينه لتدريب نادي برشلونة خلال الفترة التحضيرية قبل بداية الليغا، حيث بات واضحاً قدرته على ضبط غرفة الملابس، وفرض شخصيته على اللاعبين، إضافة إلى وضع جدول تدريبي مكثف للاستعادة لياقة اللاعبين، وتقليل فترات الراحة.
والجدير ذكره أن كومان لا يعترف إطلاقاً بشيء يدعى بقرات النادي المقدسة، نتيجة لذلك أخبر العديد من نجوم الفريق بعدم وجود مكان لهم في الفريق، وهذا حقاً ما لم يقدر عليه كيكي سيتين المدرب السابق لنادي برشلونة.
جماهير برشلونة تنتظر عودة برشلونة إلى سابق عهده
تنتظر جماهير نادي برشلونة وأنصار الفريق الكتالوني عودة الفريق إلى سابق عهده وتحقيق المزيد من الألقاب التي باتت تصبح شحيحة نتيجة للأداء السيء الذي أظهره الفريق في مباريات دوري أبطال أوربا.
والجدير ذكره، أن إدارة نادي برشلونة استطاعت امتصاص غضب الجماهير بتعاقدها مع مدرب قدير وطاقم مساعد له يمتلكون باع طويلاً وسمعة حسنة في عالم التدريب، حيث يتناسب أسلوب تدريب كومان مع DNA فريق برشلونة، كما ويحبذ كومان خطة اللعب بـ3-4-3 وهي الخطة التي يلعب بها نادي برشلونة منذ سنوات عديدة، فضلاً عن عقلية المدرب الهجومية، جميع هذه الأمور وغيرها جعلت جماهير الفريق الكتالوني تنتظر النتائج التي من المتوقع أن تكون مرضية لهم خلال الموسم القادم.
من ناحية أخرى، قلت مخاوف مشجعي برشلونة ومحبي الفريق الكتالوني بعد أن قام كومان باستدعاء عدد من اللاعبين من فريق برشلونة B وتصعيدهم للعب مع الفريق الأول، الأمر الذي عزز الثقة لدي جماهير النادي في المدرب الجديد وطاقمه الفني.
رونالد كومان: يشعر بالسعادة في برشلونة
لا ينكر أحد بأن هناك علاقة حب متبادلة تربط كومان مع برشلونة منذ أن كان لاعباً لصفوف الفريق عام 1989.
وبعد تدريب الفريق لمدة أسبوعين وقبل بداية الفترة التحضيرية والمباريات الودية للفريق وبدء الدوري الإسباني، خرج كومان يعلن عن سعادته المطلقة بتدريب فريق بحجم برشلونة.
ومن ناحية أخرى، وصف كومان اللاعبين الجدد واللاعبين الذي تم تصعيدهم إلى الفريق الأول بأنهم سعداء جداً، وبأن المنافسة شديدة بينهم من أجل حجز مقعد لهم في الفريق الأول.
كما وتطرق كومان للحديث عن نجم فريق برشلونة الأول ليونيل ميسي، واصفاً إياه بأنه بالأفضل.